اسرار لغة الجسد في علم النفس

اسرار لغة الجسد في علم النفس لها معاني نفسية غير معروفة نكتشفها من حركتنا اليومية لا إرادية في لغة الجسد

يوجد معاني نفسية تظهر من خلال لغة الجسد، لأنها تساعد على إظهار ما يخفيه الإنسان من أفكار داخلية وكبت نفسي عن طريق ظهور بعض الحركات الجسدية، أو ما يسميه علماء النفس بالإيماءات والإيحاءات الجسدية، وهى تكون حركة لا إرادية تصدر من شخص دون إرادة أو تركيز أو قصد، ويمكن السيطرة على بعض الحركات والبعض الآخر لا يمكن إخفاؤه أو تجنب ظهوره .

معانى نفسية لدى الإنسان تظهر من خلال لغة الجسد ويكتشفها بسهولة من يتقن هذه الموهبة 

تعنى لغة الجسد مراقبة الأشخاص والتواصل معهم داخلياً من خلال التركيز  على الملامح والتعبيرات الجسدية، التي تعين الفرد على التواصل مع الآخرين بطرق غير لفظية وتعنى التواصل من خلال التحدث، فحركات الإنسان اللاشعورية لجسده تعتبر علامات مرئية لما يخفيه من مشاعر واحاسيس داخلية وعواطف مكتومه بداخله .

أهم فوائد علم لغة الجسد لتفسير معاني نفسية

له العديد من الفوائد تعود على الفرد الذي يتقن هذا العلم منها :

مثل فهم الآخرين أثناء الحديث واكتشاف الشخص الذي أمامك،  إذا كان صادقاً أم كاذباً ويكتشف ذلك من خلال الحركات والمصطلحات الجسدية التي تظهر على الإنسان أثناء الحديث، فمن لديه موهبة واتقان قراءة لغة الجسد والملامح يملك حقاً كنزاً مذهلاً ،  ولكن للآسف هذا الكنز يؤدي بك إلى أن تعيش وحيداً، لأنك سوف تترك جميع الأشخاص الغير صادقين وتطردهم من حياتك وتفضل أن تعيش حياة خالية من الخداع والأكاذيب.

لغة الجسد تسمح للإنسان بقراءة وتفسير المشاعر الصادرة من الآخرين وفق قواعد وأسس مدروسة، وإن حاولوا أخفاء احساسهم وعدم البوح بمشاعرهم أو إظهار عكس ذلك سوف يكتشفها الإنسان الذي يتقن لغة الجسد ببراعة وذكاء .

ماهى أهمية لغة الجسد

لها أهمية كبرى،  حيث يرى المتخصصون أن في هذا العلم صعوبة التواصل مع الآخرين ليست فى تصرفات الإنسان الذاتية بقدر ما هي قلة انتباهه وإدراكه للرسائل الواردة من الآخرين الذين يخاطبهم، أما المحترفين فى علم الجسد فإنه يدقق النظر، ويلاحظ بتمعن أجزاء جسم الإنسان

والتي يعتقد المزيد من الناس أنه ليس مهم ملاحظتها أو اهتمامهم بها، فحينما ينسي الإنسان هذه الأعضاء ولاينتبه لما يصدر منه، فإن الاعضاء تتحرك بشكل لا شعوري لتتكلم وتخبرنا ما يخفيه صاحبها لتبوح عما ما بداخله ، فهي تتكلم بإحساسها الصادق الداخلي الذي يخفي عن الشخص الآخر وهو ما يسمى (لغة الجسد).

اختلاف لغة الجسد 

من الممكن أن تختلف لغة الجسد من مكان إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر، فما يناسب أشخاص في بيئة ما قد لا يناسب هذا التصرف أشخاص في مناطق أخرى من العالم، مثلا سافر شخص ما للعمل بدولة أخرى ، يجب أن يكون على دراية كاملة بالعادات والتقاليد الخاصة بتلك المدن، ومراقبة أسلوب تعاملهم مع بعضهم البعض من حيث الحركات الجسدية الصادرة من الشخص، فقد يصدر منه حركات أو إيماءات محددة لم يقصد بها إلا خيراً، فيُفسّرها الشخص الآخر بأنها إساءة أو تعبير عن الغضب بسوء الظن، أو مصدر للإزعاج وعدم الارتياح، كوضع اليد على أحد الذراعين أثناء المصافحة أو خلف الكتف التي يعبر بها المصافح عن الصداقة أو التهنئة بأمر ما، لكن إذا تم التعامل بتلك الحركات التعبيرية فى دول أخرى مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وكندا فهى لها تأثير آخر يشعر بها الإنسان بعدم الارتياح .

حركات لا إرادية من لغة الجسد لها معاني نفسية للإنسان 

معظم الناس بشكل يومي تصدر منها بعضاً من الإيماءات والإيحاءات وحركات لا إرادية دون أن يدرك معنى هذه الحركات، أو ما هي أبعادها  وتأثيراتها النفسية والأسباب التي أدت إلى وجودها ويرى علماء النفس أن 60% من حالات التواصل والتخاطب بين الأشخاص تتم بطريقة الإيماءات والإيحاءات والتعبيرات الجسدية وليس بالصورة الشفهية كما يظن الكثير من الناس (آي بطريقة الكلام واللسان)، ويرون أيضاً أن تلك الإيماءات لها تأثيرها القوي الذي يساعد على قوة التواصل بين الناس وهو ما يفوق تأثير الحديث بالكلمات خمس مرات.

أخطاء يقع فيها معظم الناس في لغة الجسد

يقع معظم الناس بأخطاء كبيرة عندما يتجاهلون حركات الجسد ولغاته ومدلولاته، ويركزون على فهم الكلام المباشر فقط الموجه لهم من الشخص الآخر، جاهدين  أنفسهم من قراءة الأفكار وتحليل الكلمات التي يسمعونها من قبل الطرف الآخر ومن أمثال هذه الإيماءات والإيحاءات الجسدية التى لها دلالة ومغزى ما يلي مثل :

اكتشف لغة الجسد الداخلية للإنسان من خلال حركاته الجسدية

لمس الإنسان لوجه أثناء الحديث، فهذا الفعل يرتبط بالكذب ويعنى أنه يكذب أثناء حواره، وكذلك إذا تم لمس الأنف.

وإنما فرك أصابع اليد دلالة على الشعور بعدم الراحة النفسية ، فإذا كان شخص يحاور شخصاً آخر ولاحظ أنه يفرق أصابعه أو يشبكها، فهذا يدل على أنه غير مرتاح، أو متوتر، أو قلق لأي سبب من الأسباب، فقد أكدوا خبراء علم النفس أن حركة اليد تصدر من الشخص للحصول على بعض من الراحة وهي ما تسمى (بالملامسة الذاتية ).

وإذا صدرت هذه الحركة من المتحدث فهي دليل على ارتباكه، لذا يجب عليك تجنبها والبعد عنها في المواقف التى تتطلب منك أن تكون واثق من نفسك .

لمس الأذن أو حكها دلالة على تشكيك المستمع بكلام المتحدث وبطبيعة الشئ الذي يقال أمامه،  أما حكّ الأذن أو الأنف أو الذقن أثناء الحديث مع قول عبارة لقد فهمتك تدل على عدم الفهم، عندما يتم تشبيك المرأة بأصابع يديها بشكل لين دليل كبير على إدراكها والوعي الكافي المحيط بها .

أما تشابك الذراعين وتباطؤ حركة العينين يدل على ملل المستمع لما يعرض أمامه، أو قد يدل على عدم الموافقة، فإذا كنت تتحدث مع شخص ما ولاحظت الإبهامان متلاصقين للمتحدث، فإن ذلك يدل على أنه يتصف بانه عقلاني وكريم ومثقف ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة مهما كانت الأوضاع .

أما فتح اليدين، فهذا النوع من الإيماءات يدل على الصدق والخضوع. وجود الذراعان متصالبتين يدل على أنّ صاحبهما في حالة دفاعية سلبية عدوانية .

إيماءات العين هو طريقاً سريعاً لبث مشاعر الروح المخفية  ومعرفة لغة الجسد

العيون هى مدخل الروح ويعتمد عليها خبراء علم النفس في قراءة وتحليل لغة الجسد بشكل كبير، لأنه من الصعب على الإنسان التحكم فيها إرادياً، وخصوصاً عند التقاء الأعين ورؤيتها بشكل مباشر، مما يظهر المشاعر الحقيقة التي يخفيها الشخص الآخر مثل

اتّساع بؤبؤ العين الذي يدل على سعادة الشخص بما يراه أو يسمعه، والعكس صحيح؛ فضيق بؤبؤ العين يدل على حزنه وتعاسته.

مَدّ الخطى وانتصاب القامة أثناء المشي ورفع الرأس عند المشي، فكلها علامات تدل على قوة الشخصية والعظمة والجاذبية و ثقة الشخص بنفسه. حكّ الشخص لِعَينه أثناء الحديث يدل على عدم اتفاق الشخص مع المتحدّث في رأيه. وضع الشخص اليدين أو إحداهما على رقبته أثناء الحوار، فيدل هذا على أنّ الشخص بدأ يقتنع بكلام الذي أمامه، وبدأ يتراجع عن موقفه.

لذا يجب الدراسة والتعمق في قراءة العديد من المقالات التى تتحدث عن لغة الجسد لكسب الآخرين واكتشاف خفاياهم الداخلية ومعرفة شعورهم من ناحيتك إذا كان خيراً  أم شراً .