الطريقة الصحيحة للإكتحال بالأثمد

الأثمد: عبارة عن حجر معدني طبيعي يكون هشًّا ولامعًا، يتكون من طبقات يتم طحنه ويتم تحضيره بطريقة معينة، وإضافة مواد خاصة لاستخدامه في تحديد العين باللون الأسود، حيث تعتبر مادةً تجميليّةً تستخدمها النساء لإعطاء العين نظرةً جذابةً، لا سيّما النساء العربيات حيث عرف عنهنّ الاكتحال الدائم بالإثمد حتى أصبح يطلق عليها في بعض الأحيان الكحل العربي، وفي بعض الثقافات يكتحل الرجال وخاصةً في البادية لما له من فوائد تحمي العين من قسوة الصحراء إلى جانب فوائد أخرى من أهمها ما يلي:

فوائد الأثمدللعين

• يساعد الإثمد على تجلية البصر وتقويته، حيث يقال: إنّ زرقاء اليمامة المعروفة بحدة بصرهاكانت ترى على مسافة ثلاثة أيام لأنها كانت تكتحل بالإثمد.

• الإثمد يستخدم في علاج التهابات العيون وتحسسها، والتقرحات التي تتعرض لها العيون بسبب الملوثات الخارجية.

• يعمل الإثمد عمل المطهر والمعقم الطبيعي للعين، حيث له القدرة على قتل الجراثيم والميكروبات التي تتعرض لها العين وذلك لاحتوائه على مركبات الأنتمون المستخدمة في علاج الاحتقانات المرضية للعين الناتجة عن الإصابة بالطفيليات.

• يقوي الرموش ويساعد على إنباتها، حيث يحتوي على مواد مسؤولة عن تنشيط بصيلة الشعر، وبالتالي تقويتها ومقاومة سقوطها، حيث يدخل الإثمد في علاج بعض حالات الصلع الوراثي.

• يعالج الإفراز الزائد للدمع.

• يشفي ارتخاء الجفون ويعالج بياض العين إذا ما تم مزجه مع اللؤلؤ والسكر.

• يستخدم لوقف النزيف الداخلي للعين وعلاج جروحها فهو يحتوي على مواد طبيعية آمنة، وليس المقصود هنا المصنع تجاريًّا.

هناك عدة أنواع من حجر الإثمد فمنه الذي يتواجد بالطبيعة باللون الفضي وهو الإثمد المغربي، وبعضه يكون أسود اللون وهو المعروف بالإثمد الشامي، ولكن أفضل أنواعه على الإطلاق هو الإثمد الأصفهاني،

ومن أبرز طرق استخدام كحل الإثمد ما يلي

الطريقة الأولى يتم فيها إضافة ماء زمزم للإثمد حسب الخطوات التالية:

يتم نقع حجر الإثمد بكمية مناسبة من ماء زمزم بحيث تغمره، ويترك لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وتكمن أهمية هذه الخطوة في تخليص الكحل من الشوائب والأوساخ العالقه به.

– بعد الثلاث أيام يتم إخراج الحجر من ماء زمزم ويضاف له بضع قطرات من زيت الخروع أو زيت الزيتون، إلى جانب كمية قليلة من ماء زمزم، ثم يتم طحنه حتى يتحول إلى بودرة ناعمة الملمس خالية من التكتلات الصلبة، وبهذا يكون جاهزًا للاستعمال.

الطريقة الثانية تعتمد على تحضير الإثمد باستخدام ماء الورد الطبيعي كما يلي

– يتم نقع حجر الإثمد في خليط من الزعفران، وماء الورد الطبيعي لمدة ثلاثة أشهر حتى يصبح لينًا وهشًّا. – يتم طحنه باستخدام الهاون حتى يصبح بودرةً ناعمةً. – يُغربل للتخلص من الشوائب عن طريق استخدام قطعة قماش ناعمة قطنيّة؛ لأنّها تحتوي على مسام صغيرة، وتكرر عملية غربلة الكحل لخمس مرات متتالية للتأكد من التخلص من العوالق والأوساخ، ثم يوضع في مكحلة وبذا يكون جاهزًا للاستعمال.

الطريقة الثالثة يتم تحضير الإثمد عن طريق خلطه بالقهوة العربية المقطرة كما يلي

– في هذه الطريقة يتم اختيار الحصى الناعم من حجار الإثمد، ويتم وضعها على النار حتى تنصهر، أو يسمع فرقعة لها. – يتم نقع الحصى الناعمة لمدة أربعين يومًا في محلول من الماء و القهوة العربية، ويمكن استبدال المكون الأخير بماء ورق الحناء. – بعد انقضاء الأربعين يوم كاملة يتم إخراج الحصى الناعمة من محلول الماء مع القهوة العربية، وتكون قد ازدادت هشاشةً، ثم تطحن بواسطة استخدام الهاون حتى تصبح بودرة ناعمة تخلو من الكتل الصلبة. – يتم تنخيل المسحوق بغربال صغير الثّقوب، بحيث يسمح ببقاء الشوائب به، وتنزل بودرة الإثمد على مكان نظيف، ويمكن الاستعاضة عن الغربال بقطعة قماش نظيفة قطنية تفي بالغرض، ثم يوضع بالمكحلة ويكون جاهزًا للاستخدام.

الطريقة الرابعة تعتمد على تحضير الإثمد بمزجه مع عصير الليمون الطبيعي الطازج لتقوية الشعر في الأماكن التي تشكو من تساقط الشعر كما يلي:

•  يتم طحن حجر الإثمد حتى يصبح بودرةً ناعمةً.
• يتم أخذ 20 جرامًا من البودرة ويضاف لها عصير ليمونة متوسطة الحجم ويخلط جيدًا باستخدام قطنة نظيفة يتم غمسها بالمزيج السابق
•  ثم تفرك بها المناطق الخالية من الشعر أو التي تعاني من التساقط، ومن الطبيعي هنا الشعور بالحرق والوخز الخفيف بسبب وجود الليمون.

جميع الطرق السابقة جيدة ومفيدة للعين فكلها مواد طبيعية نرجوا تجربيها والاستفادة منها.