مساعدة الآخرين صفة مميزة من صفات الإنسانية التي تساعد على نشر الرحمة والمودة بين البشر، لذلك يجب على كل إنسان أن يحافظ على إنسانيته ويصبح مفيداً و يسعى لنشر الخير والرحمة بين الناس ويساعد الآخرين الذين يحتاجون إليه في مواقفهم الصعبة، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنْ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: “مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبَطْأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ”. رَوَاهُ مُسْلِمٌ
لذلك سوف نشرح لكم اليوم بشكل مختصر عن كيفية الطرق الرائعة التي سوف تساعدك أن تغير حياتك للأفضل فقد أثبت علماء النفس أن تقديم السعادة للاخرين تنعكس على صاحبها فيشعر بالسعادة والرضا وتصبح بذلك الشخص الإيجابي الذي يسعى لنشر المودة والرحمة في قلوب البشر ويشعر معه الآخرين بالراحة والأمان .
كيف تكون مفيدا لنفسك ولمجتمعك وتساعد الآخرين
المحتوى
مساعد الآخرين بعد تقييم الوضع
بمعنى قبل أن تفعل أي خطوة لمساعدة الآخرين في مشاكلهم، لابد أن تقييم الوضع الحالي للمشكلة التي تصادفك أو تصادف الشخص الآخر الذي يلجأ إليك وهذا يعنى أنه يجب معرفة مصدر المشكلة، حتى تستطيع الوصول إلى الحل الأنسب الذي يساعد على حل المشكلة دون ترك أي أثر سلبي لها، حتى لا تسبب الضرر لنفسك وللآخرين .
إلتزام بهدوئك وقت الغضب والمواقف الصعبة
الهدوء له تأثير إيجابي، لأنه يمكن الشخص من السيطرة على الموقف وتساعده على الرؤية الصحيحة التي تجعله يسيطر على الموقف وليس الموقف هو الذي يسيطر عليه بمعنى ( أن الإنسان عندما يمر بموقف صعب سوف يسيطر على أعصابه ويلتزم بالهدوء والحكمة والتأني ويبعد تماماً الغضب والتوتر من ردود أفعاله أثناء تلك المواقف الصعبة، ممايجعله يفوز في نهاية الموقف ويصبح هو الأكثر تأثيراً على الشخص الآخر أو على الموقف أي كان، فينجح بذلك في إيجاد حل للمشكلة والموقف الصعب باروع طريقة ممكنة وهذا ما يطلق عليه الذكاء الإجتماعي أو العاطفي يمكنك معرفته من هذا الموضوع ( إتقان الذكاء العاطفي والتحكم في مشاعر الحب )
كن إيجابياً ولا تكن سلبياً أثناء مساعدتك للآخرين
لأن النصيحة الإيجابية التي تقدمها للشخص الآخر في المواقف الصعبة هي شيءً عظيماً وسوف تصل لقلوب الأشخاص التي تقدم لهم النصائح المفيدة و ينجذبون إليك ويحبون مصاحبتك و قضاء أفضل الأوقات معك، فتصبح بذلك شخص رائع بالنسبة لهم ولك مكانة خاصة في حياتهم وتكون أنت بمثابة الطبيب النفسي الذي يرحب بالاستماع لهم في أي وقت يحتاجونه .
مساعدة الآخرين عن طريق تشجيعهم
يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على الآخرين، لأنه يساعد على بث الثقة بالنفس ويجعلهم يشعرون دائماً إنك أفضل شخص لديهم .لذلك حاول بقدر الإمكان أن تكون الشخص الذي يشجع أصدقاءه على تطوير حياتهم للأفضل، حتى يصلون للهدف المطلوب .
كن مفيدا وفكر قبل أن ترد
نعم التفكير قبل الرد يساعد على تجنب الكثير من المشاكل والسيطرة على المشكلة وحلها بطريقة سريعة و مميزة .
الإستماع للآخرين
يجب أن تسأل الشخص الآخر كيف يمكنني مساعدتك!، لأنها أفضل طريقة للمساعدة دون أن تجرح مشاعرهم أو تتعرض للحرج، من ثم أبدأ استمع إليهم وانظر إلى أعينهم فالعين هي مدخل الروح الداخلي التي لا تكذب ابداً وتساعد على قوة التواصل بينك وبين الشخص الآخر، فيشعر الطرف الاخر معك بالراحة والأمان ويعبر عن مشاعره بكل ثقة .
الشعور بمشاعر الآخرين
صفة مميزة تساعد على الرحمة والإنسانية بين الناس .
كما تساعدك على أن تكون شخص يثق فيك الآخرين، مثال ( إذا شاهدت شخص يحمل الكثير من الحقائب ساعد في حملها، فهذا إحساس جميل يولد الرحمة والمودة بين الناس .
أتمنى أن تستخدموا كل لحظة في حياتكم لمساعدة الآخرين وبناء الأشياء الإيجابية المفيدة، سواء كانت لنفسك أو لأصدقائك أو عائلتك او أي شخص يحتاج للمساعدة، قال تعالى : تعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان .
