كيف تهيئ طفلك للذهاب إلى حضانة اطفال! سؤال يسيطر على معظم الأمهات الذين لديهم أطفال في مرحلة التأهيل للحضانة ولا تعلم كيف تهيئهم إلى ذلك، لأن معروف عن معظم الأطفال رفضهم تماماً الذهاب إلى الحضانة، لذلك تلجأ الأمهات الذكية إلى بعض الطرق التي تجعلهم يرحبون بتلك المرحلة الجديدة من حياتهم، كما تساعد تلك الطرق ايضاً على تهيئة طفلك نفسياً لرياض الأطفال والتي تشمل النقاط التالية بشكل بسيط ومختصر للغاية .
لكن قبل معرفة النصائح يجب أن تعرفي أولا ما هي الطفولة حتى تستطعين التعامل مع طفلك جيداً .
المحتوى
ما هي الطفولة
الطفولة براءة ونقاء وطهارة، تلك المرحلة الملائكية التي تتسم بالصدق والعفوية، فنحن نجد في تلك الكائنات الصغيرة الملائكية ابتسامة ساحرة تسحبنا إلى عالم التفاؤل والأمل بعدما نكون في عالم الحزن والتعاسة والاكتئاب، فهم آمالنا وفيهم نجد ابتساماتنا وبهم نرتقي إلى مستقبل وغد أجمل بإذن الله، فعندما ننظر لتلك العيون الملائكية نرى دافع يدفعنا إلى حب الحياة والتمسك بها ويزيد الامل داخلنا ، لأنهم يعيشون حياتهم دون حقد او كره او تخطيط أو تفكير، لكن نجد فيهم حياة عاطفية وبراء وتصرفات عفوية ممتعة، لكن كل هذا لا يجعلنا ابداً ننسى أنهم مستقبل البلد، لذلك يجب أن نهيئهم و ننمي موهبتهم وفكرهم وذكائهم من خلال الاهتمام بتعليمهم وسلوكياتهم ومن هنا جاءت أهمية التعلم والتعليم لبناء مجتمعات مزدهرة .
أهم النصائح لتهيئة الطفل للحضانة
من المعروف عن مرحلة الروضة في مجال طب الأطفال أنها مرحلة الفطام الثاني لأطفالنا، لأن الطفل يبتعد عن والدته فترة كبيرة من اليوم، لذلك يجب عليكي أن ترافقي طفلك في أيامه الأولي أثناء ذهابه للحضانة، حتى يبدأ بالاندماج مع زملائه، ثم ابدأي واحدة واحدة الانسحاب بالتدريج لتجدي طفلك متقبلا غيابك بعد ذلك سوف يتعود عليه ولن يؤثر فيه .
قبل التقديم للحضانة اجعليه يعيش جو التشويق والانبهار لهذا المكان من خلال اليوتيوب، اجعليه يشاهد الفيديوهات التي تعرض صور ونظام الحضانات على اليوتيوب أو التلفاز، مما ينمي خيالاته حول هذه البيئة ويزيد من إمكانية عقله لرسم صورا مختلفة ومشبع بالألوان الجذابة لهذا العالم المتميز الذي لم يشاهده من قبل وادخلي معه مناقشات وأحاديث مختلفة عنه، لتنمي لديه الرغبة والشغف والحب للترحيب بتجربة هذا المكان، فتلك التجربة سوف تشجع الطفل أن يذهب إلى الحضانة بدون عناد .
مستلزمات الطفل للحضانة
اجعلى طفلك يختار بنفسه أدواته اللازمة والونه من أقلام ودفاتر وشاركيه في ااختيار لأدوات التي سوف تساعده على نجاحه في تلك المرحلة الجديدة، مما يزيد من سعادته ورغبته لاستخدامها مع اصدقائه .
عودي طفلك على الإستقلالية ودربيه على ارتداء ملابسه بنفسه وتناول طعامه بمفرده ودخول دورات المياه وعودي ايضاً على غسل اليدين واستخدام المناديل الورقية واصطحبيه إلى أماكن عامة مثل النادي واسمحي له بالاحتكاك والاقترب من الأطفال الآخرين الموجودين في نفس المكان، حتى يتعلم كيف يبني صداقاته ويكونها .
علمي طفلك آداب الاستئذان وقولي له أطيب الكلمات ورسم الابتسامة على وجهه .
إذا كان طفلك يعاني من بعض الأمراض النفسية أو العضوية، فيجب عليكي أن تكوني حذرة بانتقاء الحضانة المناسبة لحالته، فمثلا ان تعرفي جيداً ما هي طريقة تدريسهم والفعاليات التي يقدمونها وعدد التلاميذ في الحضانة و أنشطتها ومراعاتهم، لهذا النوع من حالات الأطفال وحاولي دائماً أن تبتعدي عن توبيخه او التقليل من شأنه واستخدمي معه الكلمات التي تساعده على التشجيع
مثلا ( أنت ولد ذكي، ووواو هذا تصرف رائع، أنا أحبك يا بني واريدك أفضل طفل في الكون، أنت تمتلك موهبة رائعة ) وهكذا .
