الرئيسية / القسم الإسلامي / أحكام شرعية / بسم الله الرحمن الرحيم ماهو فضلها وماأوجه قرائتها ومتى قالها النبي أول مرة؟

بسم الله الرحمن الرحيم ماهو فضلها وماأوجه قرائتها ومتى قالها النبي أول مرة؟

البسملة أو بسم الله الرحمن الرحيم: هذه الكلمة التي نذكر فيها إسم الله تعالى في بداية كل فعل وكل أمر نقوم به في حياتنا اليومية وكذلك نبدأ بتعليمها لأطفالنا منذ بداية نطقهم, وعندما نذكر البسملة في بداية كل أمر فإننا نقصد بها أن يبدأ هذا الأمر بذكرالله لتعم فيه البركة وأيضاً لنطرد الشيطان منه, سواء كان هذا قبل الطعام أو الشراب , الدخول والخروج, قراءة القران الكريم او قراءة أي درس او مقال أو ماشابه ذلك, فماهي البسملة ومامعنى كلماتها؟ وماحكمها؟ هذا ماسنتعرف عليه اليوم في مقالنا هذا الذي سنبدأ به الأن ونقول بسم الله الرحمن الرحيم على بركة الله نبدأ.

المحتوى

تعريف البسملة:

البسملة هي ذكر الله في بداية القول والفعل بقول تلك الصيغة “بسم الله الرحمن الرحيم”، والبسملة مفتاح القرآن الكريم، وكانت رسالة جبريل إلى الرسول محمد تبدأ بالبسملة “إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”.

ماذا تعني البسملة:

تُعدّ كلمة البسملة اختصاراً لبسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وذلك كقولنا حوقلة أو حمدلة، ويُراد بقولها طلب البركة والعون من الله سبحانه وتعالى وأسمائه قبل البدء بفعل أو قول معين، والباء في بدايتها للاستعانة والتبرُّك، وكلمة اسم التي تلحق بها هي مفردٌ مضاف يفيد العموم، وذلك كما في قول الله تعالى: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ )،فنعمة لفظ مفرد مضاف للفظ الجلالة، وتفيد بذلك عموم نِعَم الله عزّ وجلّ، كما أنّ لفظ اسم في البسملة مفرد مضاف إلى لفظ الجلالة يُفيد عموم أسماء الله الحُسنى، أمّا لفظ الجلالة فهو أعظم اسم من أسماء الله الحُسنى، وهو خاصّ جاء بعد العموم ليشير إلى الأهميّة والشرف.

أمّا الرّحمن الرّحيم فهما من أسماء الله الحُسنى، جاءا بدلاً من لفظ الجلالة فكانا تابعان له، وقيل: هما نعت في هذا الموضع، والرَّحمن اسم على وزن فَعْلان، وهو اسم لله تعالى يدلّ على أنّه صاحب رحمة واسعة شاملة، تشمل الخلق جميعاً بما فيهم الكافر، فهو سبحانه يغدق رحمته وينشرها على عباده جميعاً، والرَّحيم اسم على وزن فَعيل، يُراد به أنّ الله عزّ وجلّ صاحب الرحمة الخاصّة بالمؤمنين، قال تعالى: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)،[٣] وقيل في الفرق بين الرحمن والرحيم: إنّ الرحمن هو الذي إذا سُئِل أعطى، والرّحيم هو الذي إذا لم يُسأَل يغضب، وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ للهِ مائةَ رحمةٍ، أنزل منها رحمةً واحدةً بين الجنِّ والإنسِ والبهائمِ والهوامِ، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطفُ الوحشُ على ولدِها، وأخّر اللهُ تسعاً وتسعين رحمةً، يرحمُ بها عبادَه يومَ القيامةِ)، يُراد بالجزء الأول اسم الله الرحمن، وفي باقي الأجزاء التسعة والتسعين اسم الله الرحيم.

أين وردت “بسم الله الرحمن الرحيم” في القرآن ومتى قالها النبي صلى الله عليه وسلم:

ذكرت البسملة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ففي رسالة النبي سليمان إلى الملكة بلقيس ملكة سبأ ذكرت البسملة في قوله تعالى “قالت يا أيّها الملأ إنّي ألقي إليّ كتابٌ كريم، إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرّحمن الرّحيم”، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكتب دائماً “باسمك اللهم” لكنه بدأ يكتب البسملة كاملة بصيغة “بسم الله الرحمن الرحيم” بعد نزول تلك الآية “وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها”، وهناك بعض الآراء التي تميل إلى أن خالد بن سعيد بن العاص هو أول من بدأ التكلم بالبسملة في مكة.

لماذا تعتبر البسملة مهمة في حياة المسلم؟:

ذكرنا في بداية حديثنا أن المسلم يقول “بسم الله الرحمن الرحيم ” في كل كبيرة وصغيرة بحياته, وذلك ان أهميتها وفضلها يكمن في النقاط التالية:

  1.  في البسملة افتتح الله سبحانه وتعالى أفضل كتاب بها؛ وهو القرآن الكريم.
  2. ومن الفضائل العظيمة لذكر البسملة ستر للعورات عن نظر الجنّ؛ قال صلى الله عليه وسلم: (سَترُ ما بين أعينِ الجنِّ وعوْراتِ بني آدمَ، إذا دخل أحدُهم الخلاءَ أن يقولَ: بسمِ اللهِ).
  3. تجب البسملة على المسلم إذا أراد الذّبح.
  4. يُسَنّ للمسلم أن يستفتح فيها كثيراً من العبادات، منها ما يأتي:
  • الوضوء، والغُسل، والتيمّم.
  • قراءة القرآن الكريم، أو الحديث الشريف، أو في بداية مجالس الذِّكر.
    يُسَنّ للمسلم أن يستفتح بها كثيراً من المباحات، منها ما يأتي:
  • الأكل، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (يا غلامُ، سمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينِكَ، وكُلْ ممَّا يلِيكَ).
  • الجماع، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّ أحدَكم إذا أراد أن يأتيَ أهلَه، فقال: باسمِ اللهِ: اللهمَّ جنِّبْنا الشيطانَ، وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنا، فإنَّهُ إن يُقدَّرُ بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضُرَّه شيطانٌ أبداً).
  • شُرِعت في كلّ أحوال الإنسان من قيام، وقعود، وأكل، وقراءة قرآن، وغيره، وذلك ليظلّ الإنسان ذاكراً لله تعالى، طالباً للإخلاص له في كلّ أعماله، وليطلب بها التبرّك والتيمّن؛ ففيها للإنسان البركة والحفظ والرعاية.

كيف تقرأ البسملة أثناء قراءة القرآن الكريم؟

وضع  العلماء لقراءة البسملة في القرآن الكريم خمسة أوجه؛ أجازوا قراءة أربعة منها ومنعوا واحدةً،

وفيما يأتي بيان الأوجه الجائزة لقراءتها:

الوجه الأول: الفصل بينها وبين آخر السورة التي تسبقها، وبينها وبين أول السورة التي تليها.مثال:عندما ننهي سورة الإخلاص بقول:/ولم يكن له كفواً أحد – نسكت – ثم نقول بسم الله الرحمن الرحيم – ثم قل أعوذ برب الفلق/.
الوجه الثاني: الجمع بينها وبين آخر السورة التي تسبقها، وبينها وبين أول السورة التي تليها.مثال:/”ولم يكن له كفواً احد بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق /أي نهاية السورة ثم البسملة ثم بداية السورة التي تليها دون سكت.
الوجه الثالث: فصلها عن آخر السورة التي تسبقها، وجمعها بأول السورة التي تليها.مثال:/ولم يكن له كفواً أحد -سكت- بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق./
الوجه الرابع: ترك قراءتها بالكليّة.

أما بالنسبة للوجه الممنوع في قراءة البسملة في القرآن الكريم فهو وجه جمعها بآخر السورة التي تسبقها، وفصلها عن أول السورة التي تليها، مثال: /ولم يكن له كفواً احد بسم الله الرحمن الرحيم – سكت – قل اعوذ برب الفلق/ .وهذا الوجه ممنوع حيث قال العلماء أنّه يمكن للمستمع حينها أن يظنّ أنّها نهاية السورة السابقة لها؛ وذلك يؤدي إلى تعطيل المعنى المراد من الإتيان بها، فمعناها متعلق بالبدء بالقراءة والشروع فيها، وليس ختمها والانتهاء منها.

ماهي السورة الوحيدة التي لايجب أن نبدأ فيها بالبسملة؟

كل سور القرآن الكريم تبدأ بقول “بسم الله الرحمن الرحيم” إلا سورة واحدة، هي سورة التوبة، وهناك رأيان لتفسير ذلك:

لأن بدايتها كانت أمر من الله للمؤمنين بقتال المشركين، وبسم الله تأتي لطلب الرحمة والمغفرة من الله لذلك فغير المناسب أن تبدأ السورة بالبسملة. حيث أن الخطاب في بدايتها موجه للكافرين والكافرين لارحمة لهم
وهناك رأي آخر يقول أن السورة هي نهاية سورة الأنفال لذلك لم تأت بسم الله الرحمن الرحيم في بدايتها.

هل البسملة هي أية في القران أم لا؟

اتّفق أئمّة القراءات وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم على إثبات قراءة البسملة في مطلع السُّوَر القرآنيّة جميعها عدا التوبة، حيث اتفقوا على أنّ سورة التوبة لا تستفتح بالبسملة، واتفقوا كذلك على أنّها آية في سورة النمل، وأنّها ثابتة خطّاً في أوائل السور كلّها في المصحف عدا سورة التوبة أيضاً، إلا أنّهم اختلفوا في غير ذلك؛ فذهب بعض العلماء إلى أنّ البسملة آية من كلّ سورة في القرآن الكريم، وذهب بعضهم إلى أنّها آية في سورة الفاتحة فقط، وذهب آخرون إلى القول بأنّها ليست آيةً مطلقاً، وقال بعضهم هي آية في بعض القراءت دون قراءات أخرى.

وأجمع العلماء على أنّ مثبت البسملة في القرآن الكريم ونافيها لا يكفر منهما أحد؛ لأنّ العلماء اختلفوا في ذلك، بخلاف ما لو أثبت إنسان حرفاً أو كلمة في القرآن الكريم لم يقل به أحد غيره، أو نفى حرفاً أجمع على ثبوته العلماء، فهذا يُكفَّر بالإجماع، وقد جعل بعضهم الاختلاف في اعتبار البسملة آيةً من القرآن أو عدم ذلك كاختلاف أئمّة القراءات في ثبوت بعض الحروف أو الكلمات في القرآن الكريم، فتجد بعض القراءت تثبت حروفاً أو كلمات تنفيها قراءات أخرى، ولا غرابة في ذلك.

لاننسى التذكير أن الأمور الفقهية فيها إختلافات كثيرة فلا ينبغي للمسلم أن يتشدد ويتمسك بأي رأي وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم فعل جميع تلك الأحول , لكن نحرص دائماً أن نأخذ الراجح من أقوال العلماء والذي فعله النبي أغلب حياته.

هل من الواجب قراءة البسملة في الصلاة؟

كثير منا يكتفي بقراءة الإستعاذة في بداية كل سورة في الصلاة, والبعض يقرأ الإستعاذة والبسملة, وهناك قسم اخر يكتفي بقراءة البسملة فقط فما الحكم الصحيح للبسملة في الصلاة؟

اختلف العلماء في حكم قراءة البسملة في الصلاة على عدة أقوال:

 القول الأول: أنها تجب قراءتها في الصلاة وجوب الفاتحة لأنها آية منها، وهو قول عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر والزهري ومجاهد ويحيى بن جعدة وإسحاق بن راهويه وأبي ثور وأبي عبيدة، وهو المشهور في المذهب الشافعي، ورواية عن الإمام أحمد بن حنبل. هذا القول على أن البسملة آية من الفاتحة، فتجب قراءتها عندهم كما تجب قراءة بقية آيات الفاتحة، كما يشرع الجهر بها عندهم كما يجهر ببقية آيات الفاتحة.

القول الثاني: أن قراءتها في الصلاة مستحبة مع الفاتحة ومع كل سورة سوى سورة براءة كما هو منصوص في المصحف، وهذا قول جمهور أهل العلم ومنهم: أبو حنيفة النعمان والقول المشهور عن أحمد بن حنبل وأكثر أهل الحديث، لأنها آية مستقلة من القرآن وليست آية من السورة لا من سورة الفاتحة ولا من غيرها من السور، فلا تجب قراءتها لا مع الفاتحة ولا مع غيرها، لكن تستحب قراءتها معها ومع كل سورة عدا سورة التوبة، ودليلهم ما ثبت من حديث أنس بن مالك وعائشة وأبي هريرة أن الرسول وخلفاءه لا يجهرون بها، فلو كانت واجبة قراءتها وجوب الفاتحة لجهروا بها كما يجهرون ببقية آيات الفاتحة.

القول الثالث: أنه لا تشرع قراءتها في المكتوبة لا سرًا ولا جهرًا، وهذا القول هو المشهور في المذهب المالكي، إلا أن مالك قال بقراءة البسملة في النفل وقيام الليل ولمن يعرض القران عرضًا. ونقل القول بعدم مشروعية قراءتها عن الأوزاعي. هذا القول بُني على أن البسملة ليست من القران، لا في أول الفاتحة ولا في أوائل السور، وليست آية مستقلة من القرآن، واستدل أصحاب هذا القول بحديث أن الرسول وخلفائه كانوا يستتحون القراءة والصلاة بالحمد لله رب العالمين، وحديث أبي هريرة قول الله: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي، إذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى علي عبدي. فإذا قال: مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي. وقال مرة: فوض إلي عبدي. وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل».

هل تقرأ البسملة في الصلاة جهراً أم سراً؟

سؤال يسأله كثيراً من الناس, وتدور حوله كثير من النقاشات,وربما يصل الحوار فيه إلى الجدال بين من يأتي بها سراً ومن يأتي بها جهراً ومن لايقولها أصلاً, والحقيقة أن الإختلاف في هذا الامر ليس فقط عند عوام الناس ولكن وقع أيضاً بين العلماء.

فقد اختلف أهل العلم في حكم البسملة من حيث الجهر بها والإسرار في الصلاة على أقوال:

 القول الأول: أنه يسن الجهر بها في الصلاة الجهرية والإسرار بها في الصلاة السرية. هذا القول روي عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وابن عمر وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وشداد بن أوس وسعيد بن جبير ومحمد بن شهاب الزهري، وهو القول المشهور عن الشافعية. أما أدلتهم فهي نفسها أدلة القائلين بوجوب قراءة البسملة في الصلاة.

القول الثاني: أنه يسن الإسرار بالبسملة في الصلاة مطلقًا، وهو قول جمهور أهل العلم من المحدثين والفقهاء، واستشهدوا بعدد من الأدلة منها حديث أنس بن مالك عن النبي وعن الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا لا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم. وقد بوب الدارمي في سننه باب أسماه: باب كراهية الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، قال ابن تيمية: أما حديث أنس في نفي الجهر فهو حديث صريح لا يحتمل التأويل.

القول الثالث: التخيير بين الجهر والإسراء، وهذا القول يروى عن الحكم بن عتيبة وإسحاق بن راهويه وابن أبي ليلى وابن حزم. اعتمد أصحاب هذا القول على الجمع بين أدلة الجهر وأدلة الإسرار.

والراجح أن الجهر والإسرار بالبسملة قد وردا عن النبي، لكن الإسرار بها كان أكثر، قال ابن القيم: «وكان يجهر بـ “بسم الله الرحمن الرحيم” تارة، ويخفيها أكثر مما يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة خمس مرات أبداً حضراً وسفراً، ويخفى ذلك على خلفائه الراشدين، وعلى جُمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من أمحل المحال حتى يحتاج إلى التشبث فيه بألفاظ مجملة، وأحاديث واهية، فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، وصريحها غير صحيح، وهذا موضع يستدعي مجلّداً ضخماً». أما في غير الصلاة فأكثر القراء يقولون بالجهر بالبسملة، ويروى عن بعضهم إخفاؤها منهم حمزة ونافع وروي عنهما الجهر بها.

كان هذا كل ماجمعناه لكم من الأمور والمواضع والأحكام التي وردت في البسملة, نرجوا أن نكون قد أغنيناكم بكل جديد ومفيد في هذا المقال. دمتم بكل خير.

عن bdolany

شاهد أيضاً

ماهي أركان الصلاة وواجباتها؟وماذا لو تركت واحداً منها؟

ماهي أركان الصلاة وواجباتها؟وماذا لو تركت واحداً منها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *