الرئيسية / الرجل و المرأة / فن إتيكيت المحادثه والحوار للرقي بالسلوك الانساني والإجتماعي

فن إتيكيت المحادثه والحوار للرقي بالسلوك الانساني والإجتماعي

المحتوى

أن فن إتيكيت المحادثه والحوار يمثل السلوك الحميد الذى نتبعه دائماً في حياتنا اليومية ويأتى بالنتائج الإيجابية فى أي موقف من المواقف الحوارية وخاصة فيما يسمى بفن الحديث .

وقد لا يعى الكثيرين منا أو لا يعرف كيفية إدارة محادثة مع طرف أوعدة أطراف أخرى,هناك بعض الناس يعطي رأيه في أمور لا يعلمها ولكنه يتحدث بكل ثقة كما لو كان عالماً في ذلك الأمر،وآخر نجده يرفع صوته عالياً أثناء الحديث مما يسبب النفور للمستمعين له، وهناك من يأخذ بعض الأشخاص

ويتحدث إليهم جانباً بعيداً عن باقي الأشخاص فقد نهانا الرسول الكريم عن ذلك الأمر عندما قال”لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه”.

ولهذا فإن من آداب الحديث والتي يجب أن يلتزم بها كل شخص في أي مجلس كان هي إلقاء السلام أولاً والتبسم في وجه الجميع والتحدث في أمور هامة ومفيدة وعدم التقول بشئ لا نعلم صحته، والالتزام بالصوت الواضح غير المرتفع والمؤذي للناس وكذلك إتاحة الفرصة للآخرين بالتحدث والنقاش وإبداء الآراء، وتجنب الغيبة والنميمة ويجب علينا جميعاً أن كل ما ننطق به مهما كان صغيراً فهو مدون في صحائفنا وسنحاسب على كل كلمة بل كل حرف ولهذا يجب الالتزام بآداب الحديث

مامعنى الحوار

 والحوار في اللغة يكون من حاور يحاور محاورة وهو بمعنى تراجع الكلام، وقد يكون بمعنى المشاورة، بينما اصطلاحاً فهو عبارة عن نشاط عقلي ولفظي يؤدي إلى توضيح رأي، أو قضية ما، أو حل مشكلة معينة من خلال استخدام الأدلة، والبراهين، والحجج بين المتحاورين.

ماذا تعرف عن فن المحادثة والاستماع

الحديث أو المحادثة هي فن اجتماعي على وجه التحديد من خلال الملاحظة والتجربة من الممكن أن يصبح الشخص الخجول شخصاً ماهراً في إدارة أي نقاش أوحوار وسط جماعة وليس مع فرد واحد فقط بعينه , فهل نتخيل مدى الجرأة التى سيصل إليها هذا الشخص باتباعه قواعد الإتيكيت لكي يلتف الآخرون من حوله لتبادل الآراء حول موضوع عام أو خاص.

ومن القواعد الأولية لفن إتيكيت المحادثه والحوار أن يكون شخصاً لطيفاً ومبديا اهتماماً بكلام الآخرين وتتوافر فيه صفة هامة هى الإنصات للغير باهتمام وترك الفرصة لهم للتحدث بل وإشعارهم بأهميتهم وبهذا سيكسب نقاط لصالحه.

بمعنى أن آداب الاستماع لا تقل أهمية عن آداب الحديث، فعند اجتماع بعض الأفراد والتحدث في أمر ما يجب إعطاء الفرصة لكل فرد للحديث والنقاش والتعبير عن رأيه ولكن ليس ذلك هو كل الأمر وإنما يجب الاستماع إليه جيداً أيضاً واعارته كل الانتباه والاهتمام في حديثه وعدم مقاطعته أو التحدث أثناء كلامه، ولذلك يمكن القول بأن إقامة حوار هاف وبناء يعتمد على الالتزام بآداب الحديث والاستماع من جميع الأطراف.

كيف أبدأ الحوار مع شخص ما

أما بالتحدث عن المكان الذى تتواجد فيه, أوعن سبب تواجدك فيه (أما  أثناء الالتقاء بالأصدقاء أوغيرهم) التحدث عن الذكريات مع الأصدقاء أوعن حدث مع شخص تعرفه. أما إذا كنت فى حفلة ما فالمضيف من الممكن أن يكون هى محور كلامك.ولا يشترط تحدثك بكثرة حتى تبدو لطيفاً ومن المستحب 

التوجه بالنظر دائماً إلى الشخص الذى يتحدث من خلال توجيه بعض الأسئلة عن الموضوع الذى يدور أمامك حتى تساعد على بقائه أطول فترة ممكنة، كما  أن ذلك يعكس اهتمامك وانتباهك للغير. واعلم أن المتابعة لا تأتى بالتحاور الشفهى فقط ولكن بمتابعة العينين وإبداء بعض التغيرات والتعبيرات على الوجه والتى تكون معبرة أكثر بكثير من الكلام في بعض الأحوال.

هل الثرثرة تؤثر في اتيكيت الحوار والمناقشة

  •  إن حكاية القصص الطويلة و المملة قد لا يكون فى صالحك أو صالح من يقصها عليك لأنك تحتكر الحديث بأكمله ولا تعطى الفرصة للغير. 

لكن فى بعض الأحيان قد لا تستطيع  الفرار من هذه القصص الطويلة إذا كان الشخص الذى يوجد أمامك يحكي حادثة له. وفي هذه الحالة لكسر رتابة الحديث توجه الأسئلة للأشخاص المنصتين عما إذا كانوا قد مروا بمثل هذه الأحداث من قبل و لتعلم أنه ليس السكون والهدوء من حولك يعنى الاهتمام بما يقوله الشخص أو أن له شأن لكنه قد يعنى الملل 

  • وللابتعاد عن سماع ملاحظات محرجة مثل “هل انتهيت من حديثك”عليك بتنمية حاسة التمييز لديك عما إذا كان غيرك يشعر بالملل من حديثك أم لا وتحديد الخط الفاصل وعليك قطع الحديث عند اللزوم كي تبدو محاوراً ناجحاً,حاول ألا تقطع الحديث بقدر الإمكان فإذا انضم شخصاً جديداً للمجموعة ومشاركته بموضوع جديد عليك بإستئناف الحديث القديم مرة أخرى وعند العودة لابد من إخبار هذا الشخص بموضوع الحديث
  • وعليك الانتباه عند رواية شئ مؤلم حدث لك أو لشخص آخر بدون معرفتك بأن شئ مشابه قد حدث لأحد الحاضرين على أن يلفت شخص آخر انتباهك،عليك بالإشارة إما  بالاعتذار أو بقول “معذرة فأنا لا أعلم بذلك“. ثم يدار الحديث فى اتجاه آخر أى يغير الموضوع.
  •  وإذا كنت مرحاً وتحب روح الدعابة بأن تبدى سخريتك من شىء بشكل معقول ولا يؤذي مشاعر الاخرين .

 فلا مانع منه ومثال آخر على ذلك إذا تمت دعوتك لتناول وجبة غذاء أو عشاء فى مطعم أو فى بيت أحد الأصدقاء أو عند ذهابك لأحد الحفلات ثم أظهرت استيائك من نوع معين من الطعام ثم وجدته الطبق الرئيسي أمامك فالاكتفاء بإبداء الابتسامة على وجهك ونسيان ما كنت تتحدث بشأنه هو الحل للخروج من المأزق

  • سراً آخراً من أسرار فن إتيكيت المحادثه والحوار هو معرفتك بالشخص الذى ستجلس و تدير النقاش معه ومعرفته بالمواضيع التي تستحوذ على اهتمامه مثل معرفة الأخباراليومية وخاصة إذا كنت خجولاً  لتستخدمها عند الحاجة لأن نقاشك لابد وأن يبدو طبيعياً وليس مقحماً!

أداب الحديث والحوار

  • الحرص على أن يكون الحديث دائما في الأمور النافعة أي لجلب الخير أو لدفع الضرر
  •  انتبه جيداً ماذا تقول ..؟ و لماذا ..؟ فمن الضروري أن يكون حديثك ذو أهمية و نفع .
  • إفسح  المجال لغيرك في الحديث ،و أن تتذكر أن لكل شخص الحق في الحديث فمثلاً اذا تكلم أمامك شخص عليك أن تستمع إليه حتى يقوم بانهاء حديثه ،و بعد ذلك يمكنك أن تبدأ أنت في حديثك .
  • توخى الصدق في الحديث فمن الواجب أن تكون صادقا في القول والفعل .
  • لا تقوم بنقل أحاديث عن الآخرين بل تحدث دائما فيما يعنيك و الابتعاد عن الغيبة و النميمة  .
  • لا تحرج الاخرين عندما يتحدثون فمثلاً لا تحاول التركيز على أخطاءهم و هفواتهم  أثناء الحديث أمام الناس و لكن من الممكن أن توضح لهم  الأمر بينك و بينهم  .
  •  احرص دائما على أن تبدأ حديثك بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم،و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا ما يبارك لك في حديثك .
  •  لا تتحدث و أنت عابس الوجه بل حاول دائما أن تحافظ على رزانتك و ابتسامتك أمام الآخرين مهما كانت حالتك النفسية .
  •  ابتعد عن التحدث في الأمور و الموضوعات التي لا تعرف عنها شيء حتى لا تنقل لغيرك معلومات خاطئة .
  •  لا تتحدث كثيرا عن نفسك عليك و لا تتباهى بانجازاتك والتزم التواضع حتى تكسب تقدير و ثقة من حولك .
  •  استمع إلى حديث غيرك باهتمام فالأمر فالإستماع لأحاديث الغير قد يفيد فمن الممكن أن يخبرك المتحدث بمعلومة لم تكن تعرفها من قبل .
  •  احرص على ألا تقوم برفع صوتك عند الحديث فصاحب الصوت العالي يؤذي من حوله ،و يجعلهم يفرون من التعامل معه ،و لذلك لابد أن تكون نبرة صوتك دائما معتدلة يسمعها الجميع دون أن تزعج من حولك ،و لقد أمرنا الله سبحانه ،و تعالى بخفض الصوت فيقول في كتبه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ” صدق الله العظيم .
  •  يجب عليك أن تتحدث برفق حتى يفهم من تتحدث إليهم ما الذي تقوله فالعصبية في الحديث تفقدك القدرة على توصيل المعلومة ،و تفقد من تتحدث إليهم القدرة على التركيز في حديثك .
  •  لا تقوم بتوزيع النصائح لشخص ما أمام الجميع ،و لكن اذا أردت تقديم النصح لأحدهم يمكن أن تتحدث بينك ،و بينه .
  •  التحدث بتأني دون سرعة حتى تمكن من تتحدث إليه من فهم المقصود من كلامك .

ويبقى لنا في رسول الله قدوة حسنة في كل أمورنا صغيرها وكبيرها , فقد تعلمنا منه عليه الصلاة والسلام انه كان دائم الابتسامة في حديثه , لايتحدث حتى ينهي الطرف الآخر كلامه , اذا تحدث إلى أحد فإنه يلتفت بكله وليس برأسه فقط  .فان كنت تبحث عن فن الحديث والحوار , فن الاتيكيت , فن الاحترام  , عليك بسيرة الحبيب المصطفى معلم البشرية.

عن mohammad

شاهد أيضاً

كل ماترغب معرفته عن المرأة الميزان

كل ماترغب معرفته عن المرأة الميزان

صفات المرأة الميزان: عفوية. صريحة. صادقة. ناعمة. جذّابة وجميلة. ملفتة للنظر. واعية. حكيمة. رومانسية. حسّاسة. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *