ماو تسي تونغ الرجل المختل عقلياً الذي حكم الصين وتسبب في انتشار المجازر والمجاعة لشعب الصين ولدفي 26 ديسمبر 1893 م ب شاوشان ، شيانغتان، الصين .
عندما مسك ” ماوتسي تونغ ” حكم الصين تحولت إلى خراب وحياة أغرب من الخيال لا يمكن لأحد أن يتوقعها على الإطلاق، فهي لم تكن حياة عادية اطلاقاً … بل كانت حياة غريبة حمقاء إلى حد كبير، حيث عندما استلم ماو تسي تونغ الحكم وضع العديد من القرارات الخاطئة وأفكار غريبة الأطوار وكذلك السياسات والقوانين، فالذي فعله هذا الرجل لا يستطيع أحد أن يتوقعه، كما تسبب بمقتل من 45 إلى 75 مليون من الشعب الصيني .
المحتوى
ماذا حدث في حكم ماو تسي تونغ
حدث لا يمكن لأحد أن يتوقعه، فقد أراد من الشعب أن يقدسه ويبجله لدرجة الألوهية وليس ذلك فقط بل، ارتكب أفعالاً جنونية قام بها بعد توليه الحكم مباشرة والتي نستعرضها اليوم في موضوعنا .
أولا: شجّع الطلاب على قتل معلميهم
كما هو معروف، فإن الحزب الشيوعي الصيني يحثّ شعبه على “إزالة العادات السيئة من المجتمع” بالإضافة لهدم الأفكار البالية القادمة من الأجداد.
على الرغم من أنه لم يقلها صراحةً بأنه يجب أن تضربوا وتقتلوا معلميكم، لكن الجميع فهمها كذلك… ” حيث قال في خطبة له أنهم يجب أن يسحقوا كل شيء يأتي من المعلمين حتى لو كان صحيحاً!
ففي عام 1966 م وفي 91 مدرسة مُختلفة من الصين، قام الطلاب بجرّ معلميهم في الشوارع وقاموا بضربهم والاعتداء عليهم. مُدّعين بذلك استخدامهم لطرق قديمة وبالية في التدريس مما اشتد إلى خطورة الأمر، فتسبب في مقتل الكثير من المعلمين بشوارع مدن الصين!
أما ماوتسي تونغ، فقد أعطى أوامر بعدم التدخل فيما كان يفعل الطلاب من جرائم .
أرسل المانجو إلى حاشيته
في عام 1969 أهدى وزير الخارجيّة الباكستاني لماو تسي تونغ هديّة التي كانت عبارة عن عربة كاملة من “المانجو”… ربما كانت مُجرّد هديّة بسيطة وعابرة، لكنها فيما بعد شكّلت جنوناً كاملاً في الصين .
حيث قام بعد ذلك ماو تسي بتقديم المانجو لبعض حاشيته وبعض المُحيطين به المسؤولين عن صنع الدعاية والبروباغاندا له… فتظاهروا بأنهم سعداء بذلك الفعل الجميل… وفرحوا بالمانجو، كما قالوا أن ماو تسي أشبه بملاك نزل من السماء وهبط على أبوابهم لشدة حبه للخير!!
فيما بعد كتبت صحيفة الشعب الصينيّة، وهي مدعومة من ماو تسي أيضاً، أن الدموع كانت تنهمر من عيونهم بسبب فرحهم بالمانجو .
أعدم رجل لأنه قال عن المانجو بطاطا
كمعظم الصينيين الذين لم يكونوا يعرفون المانجو من قبل، كان هناك طبيب أسنان صيني لم يحصل له الشرف بالتعرّف على المانجو الذي أتى به ماو تسي… وصدف في يوم أن جاءه مريض ومعه من هذا المانجو، فلم يندهش به ولم يبدي أي ردة فعل .
فيما بعد، أُلقي القبض على هذا الطبيب المسكين بتهمة “معاداة الثورة” ولم يكد يُلقى في السجن حتى تم إعدامه بسبب قيامه بتلك الجريمة الشنيعة التي اقترفها .
جَمع الطوابع جريمة
أراد ما وتسي أن يضع نهاية لكل شيء يدل على البرجوازيّة في الصين وفي كثير من الأحيان كانت هذه المظاهر تتلخص في القضاء على أعمال التجارة الفاسدة وأصحاب الأراضي و الأثرياء .
بالإضافة لهذا كان يريد أن يفعل ما هو أكثر، فقام بتمزيق الطوابع التي غالباً ما يجمعها الأطفال ويلعبون بها .
فقيل عن ماو أنه كان يكره الطوابع بشدة وأمر بجمعها والتخلص منها كونها من مظاهر البرجوازيّة في الصين وعندما بدأت ثورته الثقافية قام بحظرها… واعتبر جمعها والاحتفاظ بها جريمة يُعاقب عليها القانون الصيني!
هدمَ سور الصين العظيم
في بداية السبعينات، أدركت حكومة الصين أنه ينبغي التخفيف من إضاعة الأموال على مواد السكن والبناء والحد من مصاريفها الطائلة… لأجل هذا تم تشجيع الصينيين على القيام بتفكيك بعض أجزاء سور الصين لاستخدام طوبه في البناء .
فقام بعض القرويين الساكنين بجانب السور، بهدم أجزاء منه وأخذ الطوب واستخدامه في بناء منازلهم… إلى أن تدخلت الحكومة بقرارها الحكيم فهدمت “قطاع كامل” من السور واستخدمته لأجل بناء سور.
أما الآن، فسور الصين هو موقع تاريخي، يُحافظ عليه من قبل الجميع .
النمور هي أعداؤنا
بعد حادثة هجوم بعض النمور على مُزارع في إحدى الضواحي الصينيّة… أعلن ماو تسي تونغ أن النمور والذئاب وحتى الفهود هي أعداء للشعب الصيني ويجب أن يقوموا بسحقها!
كما أثار الحزب الشيوعي العديد من الحملات من أجل القضاء على هذه الحيوانات المفترسة وخصوصاً النمور، وخلال عدّة سنوات فقط، قتل الصينيون حوالي 75% من عدد النمور في العالم…
فأصبحت هذه الحيوانات، على حافة الانقراض .
تغير قوانين إشارة المرور!
الحرس الأحمر… والذي هو الحامي للثورة الثقافيّة التي قام بها ماو تسي، أراد القضاء على أي شيء يحاول أن يعادي الثورة، أو يهز استقرارها… فكانت إشارة المرور إحدى ضحايا هذا الحرس .
الأمر حدث عندما لاحظ أفراد الحرس أن الناس يتوقفون عند إشارة المرور الحمراء و ينطلقون عند الخضراء!
مُباشرةً… أعلن الحزب الشيوعي أن الوقوف سيكون على اللون الأخضر والانطلاق على اللون الأحمر واعتبروا أن العكس “يُعيق تقدّم الثورة”.
لحسن الحظ أن الأمر لم يُنفذ وذلك بسبب تدخل رئيس الوزراء الذي أقنعهم بأن هذا الأمر غير مفيد وسيجلب السخط والمشاكل التي هم بغنى عنها .
اعتقال الرجال بسبب ارتدائهم ربطة عنق
يحكي الكاتب الصيني “ليانغ هنغ” قائلاً، إن الظهور بمظهر جيد في فترة حكم ماو تسي تونغ كان مأزق بحد ذاته، حيث يحكي بعدها قصة ابيه الذي ارسل للسجن بسبب قيامه بهذه الجريمة… جريمة ارتداء ربطة عنق!
إذ اقتحم أعضاء الحرس الأحمر منزل والد هنغ أحد الأيام، فوجدوا داخل المنزل عدة ربطات عنق، فأعلنوا أن هذا ممنوع كونه من مظاهر “الرأسماليّة”… وبعدها بقليل وجدوا ما هو أفظع من ذلك بكثير.
وجدوا من مجموعة من البدلات الأنيقة، والقمصان ذات الأكمام، فأخذوها جميعاً واحرقوها مع بعضها، وارسلوا والد هنغ إلى السجن!
اهداء 10 مليون امرأة للولايات المتحدة الأمريكيّة!
في عام 1973 م، جلس ماو تسي تونغ مع هنري كسنجر – وزير الخارجية الأمريكي – وتناقشنا في المجال الاقتصادي والعلاقة التجاريّة الثنائيّة بين البلدين .
فقال ماو لكسنجر إن الصين بلد فقير جداً وليس لديها ما تقدمه في مجال التجارة إلا النساء، فعرض عليه تقديم 10 مليون امرأة صينيّة كهدية للولايات المتحدة… والذين كانوا من النساء أصحاب المشاكل في الصين!
فيما بعد، نصح أحد أفراد الحزب الحاكم ماو تسي بعدم القيام بهذا الأمر الذي قد يسبب غضب عارم لدى الشعب الصيني، فكف عنه مُباشرةً .
وليس بعدها بزمن قليل… داهم الموت ماو تسي تونغ لينهي حياة هذا الرجل، الذي قال في لحظاته الأخيرة بين حشرجة وسعال:
لستُ خائفاً من أي شيء، لقد أرسل الله لي دعوة…
ومات بعد ذلك