الرئيسية / تنمية بشرية / العمل التطوعي ومتعة العطاء دون مقابل

العمل التطوعي ومتعة العطاء دون مقابل

نعيش جميعاً في حياة رتيبة يملؤها العمل والدراسة والمسؤليات والواجبات, وربما يؤدي كل ذلك لشعورنا بالضغوطات والكآبة أحياناً, فنشعر أننا بحاجة لمتنفس نبتعد فيه عن الروتين والتكرار في الحياة اليومية,  ربما أول ماسيخطر ببالكم الآن الرحلات مع الأصدقاء والأوقات الجميلة التي نقضيها معهم  والألعاب والنزهات وكل ماهو مسلٍ, لاشك أن هذا الأمر فيه متعة كبيرة ولكنها متعة وقتية تنتهي بمجرد العودة الى العمل أو الدراسة,  لكن ماذا لو اجتمعت متعة الوجود مع الأصدقاء و العمل المفيد والممتع معاً؟ ماذا لو استطعت أن تغير روتين حياتك بشكل  متجدد وممتع ومثمر ويكون لك بصمة إيجابية في الحياة والمجتمع , ماذا لو قمت بعمل مشترك مع أصدقائك تسعى فيه لمساعدة الغير!!! ألن يكون ذلك أكثر روعة وأكثر متعة؟؟ ألن تشعر بقيمتك الحقيقية كإنسان !! نعم إنها المتعة والسعادة الحقيقية بالعطاء ومساعدة الغير.إنه العمل التطوعي هذا العمل الإنساني النبيل الذي تشعر معه بقيمتك كإنسان حقاً , ولابد أنك سمعت يوماً بسعادة العطاء , هذا النوع من السعادة التي ستراها فعلاً عندما تقدم المساعدة لمن يحتاجها فتغمره السعادة التي ستنعكس عليك فرحاً وفخراً بالإنجاز العظيم الذي قمت به بنفسك. إن كانت لديك الرغبة أن تعيش هذا الشعور  النبيل تابع معنا كلماتتنا القادمة لنوافيك بكل التفاصيل التي تحتاج إليها.

المحتوى

ماهو المعنى الصحيح للعمل التطوعيّ:

العمل التطوعيّ هو تقديمُ المساعدةِ والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيقِ الخير في المُجتمعِ عُموماً ولأفراده خصوصاً، وأُطلقَ عليه مُسمّى عملٍ تطوعيّ لأنّ الإنسان يقومُ به طواعيةً دون إجبارٍ من الآخرين على فعله، فهو إرادةٌ داخليّة، وغَلَبةٌ لِسُلطة الخير على جانبِ الشرّ، ودليلٌ على ازدهارِ المُجتمع، فكلّما زاد عددُ العناصر الإيجابيّة والبنَاءة في مجتمعٍ ما، أدّى ذلك إلى تطوّره ونمّوه.

وهو أيضاً «بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعاً، يحتاج إليها قطاع من المسلمين».

وفي بعض الدول كسويسرا مثلاً يعتبر التطوع إلزامياً للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60 سنة. والمتطوع هو الشخص الذي يسخر نفسه عن طواعية ودون إكراه أو ضغوط خارجية لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد وتعدد القوى في اتجاه واحد، ويسعى العمل التطوعي لخلق روح انسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة.

ماهي سمات العمل التطوعي؟:

يقدم العمل التطوعي الكثير من الفوائد المميزة ، التي تختلف عن أي عمل آخر وأبرزها :
– يعتبر العمل التطوعي اختيار جيد لجني الخبرات الهامة التي تعطي نتيجة إيجابية للشخص المتطوع نفسه والمؤسسة التي يعمل لديها ، وخلال هذا العمل يكتسب الشخص بعض المهارات الجديدة ، وتتحسن لديه بعض المهارات الأخرى الموجودة لديه .

  •  يساعد العمل التطوعي على استغلال أوقات الفراغ ، ويحوله إلى أنشطة تطوعية مفيدة .
  •  يعمل العمل التطوعي على تخفيف المشاكل المؤثرة على الفرد والمجتمع .
  •  يساعد العمل التطوعي على زيادة قدرة الأشخاص على التواصل الاجتماعي مع الآخرين .
  • لثواب العظيم من الله تعالى على كل أعمال الخير المقدمة إلى الغير، فهذا الثواب يلمسه المتطوّعين في الدنيا قبل الآخرة.
  • الأعمال التطوّعية كفيلة لأن تخفف من المشكلات التي يواجهها المجتمع المحيط، حيث تخفف من حدة الفقر و الجهل و المرض أو كما يسميه علماء الاجتماع مثلث الدمار الذي يدمر جميع المجتمعات.
  • تطوّر المجتمع عن طريق هذه الأعمال التطوعية والتي تهدف في النهاية إلى تطوير حياة الناس وجعلها أكثر راحة وسعادة وتحسين حالتهم المعيشية وهو ما يؤدي إلى تطوّر المجتمع في نهاية الأمر.

أهمية التطوع في الإسلام:

يحث الإسلام على التطوع ويجازى من يفعل الخير مهما قل ثوابا عظيما، فيقول الله في القرآن (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرا) وأيضا: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره) وهناك الكثير من الاحاديث التي تحث على التطوع ومساعدة الناس ومنها أن رجل جاء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ واي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال 🙁أحب الناس إلى الله انفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عزوجل، سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينًا، أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب اليّ من اعتكف في هذا المسجد (أي مسجد المدينة) شهرًا ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء ان يمضيه امضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الاقدام، وان سوء الخلق يفسد العمل.. كما يفسد الخل العسل)

من أين أبدأ بالأعمال التطوعية؟

هناك العديد من أشكال الأعمال التطوّعية، فإذا كنت تريد الدخول إلى هذا العالم الرائع فإن يتطلب منك الآتي:

  1. يمكنك التطوع عبر شبكة الإنترنت أو ما يطلقون عليه التطوّع الافتراضي أو الإلكتروني وهي أنشطة تطوّعية يمكن فعلها عبر الشبكة العنكبوتية.
  2. التطوع الكامل وهي الأعمال التطوّعية التي يمكنك فعلها طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة.
  3. التطوّع الكامل في الشركات و المؤسسات وذلك حتى تحصل على خبرة كبيرة من العمل في هذه الكيانات الاقتصادية.
  4. الأعمال التطوّعية في المؤسسات الحكومية، حيث يمكن ان تعمل في المؤسسات الحكومية لكي تساعد المحتاجين وكبار السن في القيام بمصالحهم في وقت أقل ودون مجهود كبير.
  5. الأعمال التطوّعية في منظمات الخدمة المدنية، وهي عبارة عن جمعيات و منظمات غير ربحية ولا يمكن تلقي أموال من خلالها.
  6. الأعمال التطوّعية قصيرة الأجل، وهي عبارة عن أعمال تتطلب الأعمال لوقت محدد سلفاً.

هذه الأعمال يمكن البدء فيها بسهولة، ولا تتطلب سوى رغبتك في دخول هذا العالم والاستفادة من خبراته ومهاراته الكبيرة.

ماهي المنافع التي ستعود علي من العمل التطوعي؟

العمل التطوعي سيعود عليك بالكثير من الفوائد التي سنذكر لك بعضها:

1. يتمتع المتطوعون بعمر أطول من غيرهم:

المتطوعون هم أكثر صحة وأكثر سعادة من غير المتطوعين، في الحقيقة، وفي وقت لاحق من الحياة، يصبح العمل التطوعي أكثر فائدة لصحة الإنسان من التمرن وتناول الطعام بشكل جيد.

كما أن كبار السن الذين يتطوعون يبقون نشطين لفترة أطول، وهم يتمتعون بسعادة نفسية عارمة، ويعيشون لفترة أطول كذلك.

2. يساعد التطوع على إنشاء علاقات قوية:

من أهم مزايا العمل التطوعي: التأثير في المجتمع، فالتطوع يسمح لك بالارتباط بمجتمعك وجعله مكانا أفضل، وحتى المساعدة في أصغر المهام يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في حياة الناس والحيوانات والمنظمات المحتاجة لمساعدة، وتكريس وقتك كمتطوع يساعدك على تكوين صداقات جديدة، وتوسيع شبكة علاقاتك، وتعزيز مهاراتك الاجتماعية، ذلك أن القيام بنشاط مشترك مع الآخرين من أفضل الطرق لإقامة صداقات جديدة وتعزيز العلاقات القائمة، ووسيلة رائعة للقاء أشخاص جدد، خاصة إن كنت عضوا جديدا في مجتمع جديد عليك، فهو يعزز علاقاتك مع أفراد ذلك المجتمع ويوسع شبكة الدعم الخاصة بك، ويعرفك على أشخاص لديهم مصالح واهتمامات مشتركة.

3. تحسين المهارات الاجتماعية والعلاقات:

في حين يتصف بعض الأشخاص بالخجل ويواجهون صعوبة في لقاء أشخاص جدد، يتيح التطوع لهم الفرصة لممارسة وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، لأنهم يجتمعون بانتظام مع مجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المشتركة.

4. يقدم التطوع العديد من الفوائد للصحة الجسدية والعقلية:

-للتواصل الاجتماعي أثناء مساعدة الآخرين تأثير كبير في تعزيز الراحة النفسية لديك، وقد تبين أيضا أن للعمل مع الحيوانات الأليفة أو غيرها من الحيوانات دور في تحسين المزاج والحد من التوتر والقلق.

يقيك من الاكتئاب؛ حيث يبقيك العمل التطوعي على تواصل منتظم مع الآخرين ويساعدك على تطوير نظام دعم متين، والذي بدوره يحميك من الاكتئاب.

يجعلك العمل التطوعي سعيدا، فقد اكتشف الباحثون من خلال قياس الهرمونات ونشاط الدماغ أن مساعدة الآخرين تسبب سعادة هائلة للشخص الذي يقوم بها.

يزيد من الثقة بالنفس: فقيامك بفعل الخير للآخرين وللمجتمع، يمنحك إحساسا طبيعيا بالإنجاز، ودورك كمتطوع يمكن أيضا أن يعطيك شعورا بالفخر والانتماء.

يمنح شعورا بالهدف، حيث بإمكان الأشخاص، وخاصة كبار السن الذين تقاعدوا أو فقدوا أزواجهم، العثور على معنى جديد في حياتهم من خلال مساعدة الآخرين، ويمكن للتطوع أن يقلل من تفكيرك بهمومك، ويضفي الحماس على حياتك.

يساعد على الحفاظ على الصحة الجيدة، فقد وجدت الدراسات أن المتطوعين الأكبر سنا يميلون إلى المشي أكثر، ويجدون الأمر سهلا في التعامل مع المهام اليومية، وبذلك هم أقل عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع، ولديهم مهارات تفكير أفضل، كما أن العمل التطوعي يمكن أن يقلل من أعراض الألم المزمن، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

5. التطوع جيد لحياتك المهنية:

إذا كنت تفكر في مهنة جديدة، يمكن للعمل التطوعي أن يساعدك في الحصول على الخبرة في مجال اهتمامك، والالتقاء بأشخاص في هذا المجال.

يوفر التطوع فرصة للحصول على مهنة جديدة دون أن تضطر للالتزام بها على المدى الطويل، وهو أيضا وسيلة رائعة لاكتساب الخبرة في مجال جديد. في بعض المجالات، يمكنك التطوع مباشرة في مؤسسة تقوم بأعمال من اهتماماتك، على سبيل المثال، إذا كنت مهتما بالتمريض، يمكنك التطوع في مستشفى أو دار رعاية.

6. يضفي التطوع الانجاز والمتعة على حياتك:

التطوع هو متعة وطريقة سهلة لاستكشاف اهتماماتك وأهوائك، والقيام بالعمل التطوعي الذي تجده مجديا ومثيرا للاهتمام يمكن أن يكون طريقة سهلة ومجدية للهرب من روتينك اليومي: كالعمل أو المدرسة أو الالتزامات العائلية.

يوفر التطوع أيضا لك تجديد الإبداع، والدافع، والرؤية التي يمكن أن تنتقل إلى حياتك الشخصية والمهنية.

7. العمل التطوعي جيد للمجتمع:

تعتمد العديد من الشركات والمنظمات في نجاحها على الحفاظ على قوة عاملة متينة من المتطوعين، والواقع أن الكثير من المؤسسات مثل المتاحف ومنظمات الخدمات الاجتماعية والمنظمات البيئية تعتمد في الغالب على المتطوعين أكثر من العمال المأجورين لتحقيق أهدافها والقيام بمهماتها، ومن خلال العمل التطوعي لهذه المنظمات، نسهم في مساعدة مجتمعنا على تلبية احتياجات الناس بجميع أطيافهم.

ماهي مسؤوليات وواجبات المتطوع؟

في حالة كونك متطوّعاً، فإن هناك بعض المسؤوليات والواجبات التي تلقى على عاتقك، وهذه المسؤوليات هي:

  • حضور جميع الاجتماعات الخاصة بالعمل التطوّعي.
  • احترام الفريق الذي يعمل معك في الأعمال التطوّعية والتعاون معهم في جميع الأعمال.
  • التحلي بالأمانة والشرف وعدم الحصول على أموال مقابل تلك الأعمال التطوّعية أو تبديد الاموال المخصصة لهذه الأعمال الخيرية.
  • الفهم العميق لأهداف العمل التطوّعي وأعمال الجمعية والمؤسسة التي تعمل تحت رايتها.
  • تشارك في التخطيط لهذه الأعمال التطوّعية بالرأي و المشورة لأنه في النهاية عملك الذي اخترت أن تكون جزء منه.
  • طلب المساعدة من رؤساء العمل المشرفين عليك في حالة عدم فهم طبيعة العمل التطوّعي الذي أنت بصدده الآن.
    تنفيذ المهام المطلوبة منك ومن الفريق التطوّعي على أكمل وجه.

ماهي حقوق المتطوع؟

يجبُ أن يفهمَ المُتطوّعُ دورِهُ جيّداً في العمل التطوّعي من خلال معرفة الحقوق الخاصّة به ضمن نطاقِ العمل، وهي:

  • العمل في أماكنَ آمنةٍ تتميّزُ بالمواصفات الصحّيّة.
  • الشّعور بالاحترامِ والثّقة من القائمين على المؤسّسة المَسؤولة عن التطوّع.
  • تقدير جهود المتطوّع من خلال الحصول على ردودِ فعلٍ إيجابيّ.
  • أنْ يمتلكَ المُتطوّع حقّ استخدام المرافق الخاصّة بالمُؤسّسة.
  • معرفة معلومات حول المُؤسّسة أو المُنظّمة التي يعملُ بها.
  • تقديمُ وصفٍ حول طبيعة العمل التطوعيّ للمُتطوّع، وتحديد الأدوار والمَهام المطلوبة، والسّاعات الخاصّة بالعمل.
  • توفير التّدريب المُسبق والإشراف والمُتابعة الكافيّة للمُتطوّعين.
  • الحصولُ على فترات راحة مناسبة.
  • توفيرُ الدّعم الكامل لكل مُتطوّع.
  • المُحافظة على البيانات الشخصيّة والخاصة بكل مُتطوّع.

بعض الإرشادات لمن يرغب في الدخول بالعمل التطوعي:

توجدُ مجموعةٌ من الإرشادات التي تساهمُ في مُساعدةِ المُتطوّعين على اختيارِ العمل التطوعيّ الخاصّ بهم، ومن أهمّ هذه الإرشادات:

  • البحثُ عن أفضل المُؤسّسات والمُنظّمات التي تُقدّمُ أفكاراً حديثة من أجل القيام بأفضل الأعمال والنّشاطات التطوعيّة في المجتمع.
  • التّفكيرُ بطبيعة المهارات الجديدة التي من المُمكن تعلّمُها، والحصولُ على خبرة كافية منها في مجال الدّراسة، أو العمل بعد الانتهاء من تطبيقها ضمن بيئة العمل التطوعيّ.
  • يجبُ قبل الانضمامِ إلى أيّ نوعٍ من أنواع الأعمال التطوعيّة للحرصُ على الالتزامِ الكامل بطبيعةِ العمل، وتخصيصُ جُزءٍ من الوقت للقيام فيه.
  • المُحافظة على المرونة أثناء التّعامل مع الزّملاء في العمل التطوعيّ ومع الأفراد الآخرين، وإدراك أنّ البداية ستكونُ صعبة؛ لذلك يجبُ الحرصُ على الصّبرِ الدّائم، ومحاولة التّأقلمِ مع طبيعة العمل التطوعيّ في أقصرٍ وقتٍ مُمكن.

قدمنا لحضرتكم كل ماتحتاجون لمعرفته عندما تقررون البدء بالعمل التطوعي ,راجين من الله بذلك مشاركتكم الأجر والثواب في عطائكم النبيل. إن كنت شاباً او فتاة لاتتردوا بعد الآن بإضفاء لمسة إنسانية رائعة على حياتكم, فالسعادة الحقيقة التي نبحث عنها جميعاً تكمن في العطاء اللامحدود. دمتم بكل جب وسعادة.  

عن bdolany

شاهد أيضاً

الاختلاف -أسبابه -انواعه - علاجه

ماهي أسباب الإختلاف بين الناس وماعلاجه؟

تختلف الشخصيات وطبائع البشر من شخص لآخر كااختلاف بصمات الإصابع فلا يوجد بصمة تشبه الأخرى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *