المخدرات: خطر حقيقي يهدد كل المجتمعات العربية والأوربية بكل طبقاته من فقراء وأغنياء وكل فئاته من الرجال والنساء -الصغار والكبار. تزداد كل عام نسبة الوفيات في كل البلدان بسبب هذه الأفة الخطيرة التي غزت العالم ودمرت الأسر والأفراد والمجتمعات , وهذه المادة السامة تحدث ضرراً وخراباً كبيراً في العقل والجسم وينتج عنها أيضاً أضرار وكوارث متعدية للشخص المتعاطي لتطول الأهل والأصدقاء والجيران وكل من حوله, فكم من جرائم قتل وسرقة وإغتصاب وإنحراف حصلت بسبب تأثير المخدرات على متعاطيها, ولأجل ذلك كله فقد حرمها الشرع ومنعها القانون ووضع العقوبات القاسية لمتعاطيها.في هذا المقال سنتعرف معاً على تعريف المخدرات ومالمواد التي تصنع منها المخدرات؟ وماهي أنواعها؟ وأضرارها؟ وطرق علاجها؟ وغير ذلك الكثير ستجدونه في الأسطرالقادمة عن المخدرات فتابعوا معنا.
تعريف المخدرات:
يتم تعريف المخدرات بأنها كل مادة تذهب العقل بشكل كلى او جزئى سواء كانت طبيعية أو مصنعة و تجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله.
تعريف المخدرات علميا:
بأنها عبارة عن منتجات كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على البشر والكائنات الحيّة، ولها استخدامات مختلفة في مجال الطب كعلاج فتُستخدم كمواد للعلاج، والوقاية من الأمراض، أو تشخيص المرض، كما أنّها تُعزّز الّنشاط البدنيّ والعقليّ، ولكن ذلك باستخدامها لفترات محدودة.
تعريف المخدرات قانونيا:
بأنها المواد التي تسبب الإدمان وتعمل على تدمير الجهاز العصبي، ويحظر زراعتها وصناعتها إلّا لأغراض قانونية ولا تُستعمل إلّا من خلال رخصةٍ خاصةٍ.
تعرف المخدرات شرعيا:
بأنها المفطرات أي المواد التي تُغيّب العقل والحواس، دون أن يصيب ذلك المتعاطي بالنّشوة والسّرور، أمّا إذا حصلت النّشوة فإنّها تُعتبر من المُسكرات.
المحتوى
ماهي أصناف المخدرات؟
المخدرات المسكنات الأفيونية وهى التى تشمل كل مشتقات مخدر الأفيون بأشكاله المتنوعة على سبيل المثال الهيروين والمورفين.
المخدرات المسكنة غير الأفيونية مثل المشروبات الكحولية بكافة أنواعها.
المخدرات المنبهة مثل مخدر البانجو والحشيش و الكوكايين.
المخدرات المهلوسة مثل الاكستاسى و الترامادول وغيرها من الانواع الاخرى.
ماهي النباتات التي يمكن أن تستخرج منها المخدرات؟
- الأفيون يستخرج من ثمرة نبات الخشخاش.
- الحشيش يستخرج من نبات القنب الهندي.
- البانجو يتم الحصول عليه من نبات القنب الهندي وذلك بعد تجفيف النبات وبيع النبات الجاف كاملا.
- القات وهو عبارة عن نبات تمضغ أوراقه وتمص خلال عدة ساعات محددة.
- الكوكا نبات تمضغ أوراقه وتمص مثل ما يحدث مع القات.
- التبغ وتستخدم أوراقه بعدة طرق سواء عن طريق التدخين أو المضغ.
ماهي مراحل الإدمان التي يمر بها متعاطي المخدرات؟
يصل الشخص المتعاطي للمخدرات إلى مرحلة الإدمان تدريجياً , ويتم تقسيم هذه المراحل إلى ثلاث فترات:
- مرحلة الاعتياد: وهي أولى مراحل الإدمان والتى يتم تناول المخدرات فيها بقصد التعود بدون تحقيق نتائج نفسية أو عضوية.
- مرحلة التحمل: والتي يتم فيها زيادة كبيرة فى الجرعات التي يتم تناولها وذلك للوصول للنشوة المرجوة.
- مرحلة الاعتماد: والتى يكون فيها المدمن قد وصل إلى مرحلة الاعتماد الكامل على المخدرات جسديا ونفسيا ولا يستطيع أبدا الاستغناء عنها.
ماهي أعراض الإدمان التي تظهر على الشخص المتعاطي؟
هناك علامات كثيرة إن ظهرت في الشخص فااعلم تماماً انه بدء يتعاطى المخدرات وهذه العلامات هي:
الاكتئاب:
أحد أعراض الإدمان التي يصل إليها المدمن بعد فترة طويلة من تناوله المخدرات سواء كنت المخدرات في صورة عقاقير أو أدوية، أو بصورة مباشرة.
ويصل الأمر في بعض الحالات إلى الاكتئاب الشديد، وربما مثل هذه المشاعر المضطربة تدفعه إلى التفكير في إلحاق الأذى للآخرين، أو ربما التفكير في الانتحارولعل الاكتئاب هو أحد الأمراض النفسية التي استحوذت على نصيب كبير من بين الأمراض النفسية في الآونة الأخيرة.
التغير والتقلب المفاجئ في المزاج:
يعاني متعاطي المخدرات من التقلبات المزاجية طوال فترة إدمانه فنجد أنه في حالة ما كان فرحا، ثم في لحظة معينة ودون أي مقدمات نجده أنه قد انقلب إلى حالة من الحزن.وعند سؤاله عن الأسباب التي دفعته إلى ذلك فإنه لا يجد سببا مفسرا.
ونجده في أحيانا كثيرا يشعر بالوحدة والعصبية الزائدة، و خاصة في حالة نقص الجرعة التي كان يبحث عنها .نسأل الله السلامة.
الروح الأجرامية:
من أشهر أعراض الإدمان بصفة عامة، حيث نجد أن المدمن يبحث عن المخدر بأي شكل كان، ونتيجة لنقص المال أو عدم توافره، فإنه قد يلجأ إلى السرقة ، وتصل خطورة الأمر إلى أنه يلجأ إلى القتل.وفى حالة انتشار الموضوع وتكراره فربما قد يلجأ إلى الدخول في عالم تجارة المخدرات.
حتى يستطيع جني مزيد من الأموال التي تكفيه، ولكي يقوم بالتعاطي في أي وقت فضلا عن ازدياد معدل العنف بين أوساط المتعاطين، فنجده دائم الاعتداء على الآخرين، وافتعال المشاجرات، وغيرها من الأعمال العدوانية.
الخمول والأرق الشديد:
الكثير ممن يتناولون الحبوب المخدرة والمخدرات بصفة عامة تصيبهم مشكلة الأرق الشديد. فنجد أنه عقب تناول المخدرات فإن المدمن يشعر بصعوبة بالغة في النوم ، وإذا نام فإنه ينام على فترات متقطعة وربما هناك بعض المخدرات التي يشعر المدمن برغبة شديدة في النوم مثل الحشيش ولكن أغلب هذه المخدرات يشعر بعدها المتعاطي بارق شديد أثناء نومه، وخاصة الأفيون والحشيش.
وبالتالي نجد أن مثل هؤلاء غير قادرين على القيام بكافة أعمالهم طوال اليوم، وأن الكسل والخمول من الصفات التي تغلب عليهم في ممارستهم اليومية.
الرغبة في الإنطواء والإنعزال:
يمكن لأولياء الأمور أن يلاحظوا إدمان أبنائهم على المخدرات من خلال العزلة حيث تعتبر من أعراض الإدمان التي تظهر بوضوح وشدة وخاصة خلال الفترات الأولى من مرحلة المراهقة.
حيث نجده انه دائم الجلوس بمفرده في الغرفة الخاصة به، ولا يميل إلى التعامل والاحتكاك مع الآخرين، فضلا عن جلوسه لفترات طويلة في أماكن مغلقة أو منعزلة عن الآخرين.
ويصل الأمر في بعض الأحيان إلي إصابته بالرهاب الاجتماعي والذي من خلاله يشعر بعدم رغبة الآخرين في قبوله ولذلك يتجنب القرب والانفتاح على مجتمعات جديدة.
ولذا عزيزي القارئ إذا لاحظت أن ابنك يعاني من مثل هذه التصرفات حاول أن تتقرب إليه وأن تعرف ما هي أسبابه ودوافعه فربما مثل هذا التصرف يساعد ابنك قبل الانغماس في براثن الإدمان.
الغياب المتكرر للمدمن:
حيث أن إدمان المخدرات من الأمور التي لا يمكن تقبلها في مجتمعاتنا سواء من الناحية الدينية أو الأخلاقية لذلك فإن مدمني المخدرات يعتبرون تناول المخدرات من الأمور السرية والتي لا ينبغي الإفصاح عنها ولذلك في حالة تناولهم للمخدرات فإنهم يلجأون للحصول على جرعتهم في سرية وهدوء تام، وذلك خشية افتضاح امرهم، وخاصة أفراد الأسرة والمقربين إليهم.
لذا نجد فإن من أهم علامات وأعراض الإدمان هو الغياب المتكرر ولفترات طويلة وخاصة في ساعات الليل.وهو غياب ليس له أي تبرير، ويصل الأمر إلي أن الشخص قد يغيب لأيام دون أن يخبر أسرته بذلك ثم تتفاجأ أسرته بهذا الغياب.
القلق:
غالبا من الأعراض الأساسية والتي تصيب شريحة كبيرة من متعاطين المخدرات هو إصابتهم بالقلق سواء كان أحد الأعراض الجانبية التي تنتج من تناول تلك الحبوب أو العقاقير بطريقة مباشرة.أو حتى القلق الناجم من عدم توافر الجرعة التي سوف يحصل عليها في ميعاده الأصلي.
بالإضافة إلى القلق من بعض الأمور الحياتية التي لا تستدعي القلق بصفة عامة وبالتالي فإن القلق يعتبر من أعراض الإدمان من الناحية النفسية، والتي تنتشر بصفة عامة.
التبذير في الأمور المالية:
عند تكرار الشخص طلب أموال بطريقة مبالغ فيها، ودون تحديد السبب الذي سوف يتم إنفاق الأموال، فاعلم أن هناك خطأ ما وإذا تكرر السبب الذي من خلاله يطلب الابن من أسرته الأموال، فاعلم ربما أن ابنك يصرف الأموال على بعض المخدرات.
وربما نجد أن مثل هذه الأمور تنتشر خلال فترة المراهقة وسنوات الدراسة، معللا برغبته في شراء مستلزمات الدراسة، أو دفع تكاليف دروسه الخاصة كذلك إذا تم اكتشاف فقدان الأشياء الثمينة أو أموال من المنازل، فاعلم أن من بين أفراد الأسرة من هو مدمن.
وجود أصدقاء السوء:
في الغالب عند الدخول في أعراض الإدمان، والحاجة الملحة إلى المخدرات بصفة مستمرة فان ذلك يحتاج إلى التعرف وتكوين صداقات جديدة، مثل هؤلاء الأصدقاء يتم التعرف عليهم واللجوء إليهم، في عدة حالات مثل الرغبة في شراء المخدر.
أو الرغبة في تناول المخدرات معهم، وخاصة في مرحلة المراهقة. لذا يجب على أولياء الأمور أن تراقب وتعرف أصدقاء أبنائهم بصفة مستمرة فمن المعروف أن ظهور أصدقاء سوء يساهم بشكل كبير في انحراف الأبناء، وممارسة عادات وسلوكيات سيئة.
النحافة ونقص الوزن:
اغلب الذين يتناولون المخدرات بعد فترة ليست بطويلة، تلاحظ أن هناك اختلافا في المظهر الخارجي لهم سواء كانوا من الرجال أو النساء، ويظهر ذلك بشكل واضح على السيدات، فنجد مثلا أن الماريجوانا والهيروين يودون إلي نقص في الوزن والنحافة بشكل كبير كما أن الهيروين و الكوكايين يسببوا الهزال العام، والضعف.
ماهي الأضرار الخطيرة لتعاطي المخدرات؟
- تسبب التهاباً في الكبد، وترفع من احتمالية تليفه، فمكونات المخدرات تعمل على تحليل خلايا الكبد، ويرفع من نسبة السكر في الكبد، وبذلك يصيب الكبد التليف،
- كما أن المخدرات تسبب تضخماً في الكبد، وتعطله عن عمله، وذلك لأن المخدرات تحتوي على كمية كبيرة من السموم التي يعجز الكبد عن التخلص منها ومقاومتها.
- تؤدي إلى الهلوسة البصرية والسمعية والفكرية، وكذلك فقدان الذاكرة، وذلك لأن مكونات المخدرات تعمل على تآكل عدد كبيرة من الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ.
- كما أنها تسبب التهاباً في المخ. تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الجهاز الدموي، فالمخدرات ترفع من نسبة ضغط الدم.
- كما أنها تسبب الذبحة الصدرية.
- كذلك تسبب مرض القلب الحولي وفقر الدم، حيث إن مكونات المخدرات تكسر خلايا الدم الحمراء.
- وتؤدي الجرعة الزائدة من المخدرات إلى انفجار جدران الشرايين.
- تترسب مواد ومركبات كربونية داخل الحويصلات التنفسية والمجاري التنفسية أيضاً، وهذه الترسبات تسبب التهاباً في الرئة، وتهيج الأغشية المخاطية.
- تعاطي الحامل المخدرات يسبب ولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية.
- تسبب المخدرات فقدان الشخص للشهية، وينجم عن ذلك ضعف ونحافة مفرطة، وكذلك اسوداد حول العينين، وشحوب وإصفرار في البشرة.
- ترفع من نسبة العصبية، وتؤدي إلى فرط الحساسية عند متعاطين المخدرات، وبالتالي يواجه المتعاطي صعوبة في التواصل مع غيره.
- تسبب تشنجات وصعوبة في النطق، وذلك لأنها تضعف من قدرة الفرد على الاتزان.
طرق الوقاية والعلاج من الإدمان على المخدرات:
الوقاية من المخدرات:
- البعد عن اصدقاء السوء ومن كانوا سببا فى لجوء الشخص للإدمان.
- محاولة شغل وقت الفراغ والذي هو عدو للإنسان.
- الحرص على الحد من البطالة وتوفير فرص عمل للشباب على وجه الخصوص.
- عمل توعية كبيرة بأضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع بصفة عامة.
- تشديد وتغليظ العقوبات على تجار المخدرات والمتعاطين على حد سواء.
كيف يتم العلاج من المخدرات؟
العلاج من الإدمان يتم على مراحل كثيرة تبدء بالتدريج كالتالي:
- علينا إقناع المريض بمرضه، ومواجهته بضعفه تجاه تلك المواد المدمرة وأن حياته بوجود المخدرات لا تتجه إلا للدمار والموت وأنه على تلك الحال يسير في طريق خسارة نفسه وعمله وأهله وأصدقائه.
- يجب قبل بداية مشوار العلاج من الإدمان بعد إقناع المريض بمبدأ العلاج وترك المخدرات والتخلص منها نهائيا الإطمئنان على سلامة المدمن وتقييمه صحيا للتأكد من عدم وجود فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أو مرض السل، والتهاب الكبد الوبائي ب وج ،أو غيرهم من الأمراض المعدية التي يمكن أن يصاب بها أثناء تعاطي المخدرات.
- تكون بداية الرحلة العلاجية بتقييم الأطباء و ذهاب المدمن إلى أحد مستشفيات علاج الإدمان طلبا للعلاج، وهناك يتم عرض المريض على الأطباء والخبراء المتخصصين لأخذ الإجراءات اللازمة للتقييمات الصحية الشاملة، ويتم هذا التقييم لتوضيح خطة العلاج المناسبة لكل مريض بناء على نتيجة تلك التقييمات.
- ثم تأتي مرحلة انسحاب السموم وإزالة المخدر من الجسم وهي أولى المراحل الأساسية في علاج الإدمان، وهي أيضا من أصعب المراحل التي يواجهها المريض في مشوار علاجه من الإدمان ، حيث يتعرض أعراض انسحابية خطيرة كاضطرابات النوم والأرق وارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق وارتفاع ضغط الدم واضطرابات نفسية شديدة وهلوسات ورغبة في الانتحار ، فيقوم الأطباء بإعطاء المريض العقاقير والمسكنات اللازمة لمساعدته في العبور من مرحلة سحب السموم من جسمه بأمان وتوفير الرقابة والرعاية التامة للمريض في هذه الفترة وإتباع التعليمات الطبية، وقد يتم العلاج الانسحاب بأمان لبعض الناس في العيادات الخارجية أو في المستشفى للبعض الآخر.
- مع سحب السموم والمخدرات من الجسم يجب عرض المريض لجلسات العلاج النفسي السلوكي والعلاج الترفيهي والعلاج بالبرامج الرياضية والتدريبية، لتخفيف ماسببته المخدرات من خلل في الجهاز العصبي والنفسي، وقد تستمر تلك المرحلة من شهور لعدة سنوات، حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج واجتياز الرغبة في العودة للمخدر مرة أخرى.
- يجب المتابعة المستمرة من الطبيب، فعليه مساعدة المريض في عدم الانتكاسة والعودة مرة أخرى للمخدرات، عن طريق إعطائه الأدوية التي تساعده في إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى، كما يجب متابعة المريض المتعافي بعمل التحاليل الدورية له للتأكد من عدم تعاطيه لأي مواد مخدرة بعد العلاج ، حيث تؤكد الإحصائيات أن نسبة كبيرة من مدمني المخدرات يعودون إليها مرة أخرى خلال عام من الشفاء.
- يجب دعم العلاج لمنع الانتكاسة عن طريق جلسات فردية أو جماعية وأخذ النصح من طبيب أو مستشار نفسي لمساعدة المدمن المتعافي على مقاومة إغراء الإدمان والعودة للمخدرات مرة أخرى، ويمكن التصدي للرغبة الشديدة في العودة لتلك المخدرات عن طريق تمارين معالجة السلوك وتنفيذ استراتيجيات خاصة بمنع حدوث الانتكاسة ، أو كيفية التعامل معها إذا حدثت، كما لابد في هذه المرحلة على الأخص وكل مراحل علاج الإدمان عموما من وقوف أهل المريض وأسرته وأصدقاءه بجانبه ودعمهم له وتعزيز إيجابياته وإشعاره بأهميته لديه وفرحتهم الكبيرة بتمام شفاؤه.
- يجب أن تتكامل كل التخصصات العلاجية حتى نصل إلى النتيجة المطلوبة وهي تمام الشفاء وعدم العودة للإدمان أبدا، حيث أن الشفاء الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج أعراض انسحاب المخدر وترك المدمن بعد ذلك لينتكس، إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الجسدية والنفسية والاجتماعية ، مع التأكد من عودته بفاعلية إلى المجتمع واندماجه فيه ووقايته من النكسات في مدة لا تقل عن ( من ستة أشهر إلى سنة أو سنتين ).
أخيراً لاننسى تربية أولادنا في ظل شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتنشئتهم في أجواء دينية تذكرهم دائما بالحلال والحرام وكل مايغضب الله عز وجل ويتسبب بسخطه في الدنيا والأخرة, حمانا الله وإياكم من كل سوء وكل شر, وجعلنا الله وإياكم وذرياتنا من عباده الصالحين المتقين.